كان التصعيد الأخير بين إسرائيل وحماس الأكثر شدة منذ حرب عام 2014. رغم أن ثمة أسباباً كي لا يرغب أي من الطرفين في رؤية مواجهة شاملة، فإن حقيق...
كان التصعيد الأخير بين إسرائيل وحماس الأكثر شدة منذ حرب عام 2014. رغم أن ثمة أسباباً كي لا يرغب أي من الطرفين في رؤية مواجهة شاملة، فإن حقيقة أنه لم تتم تسوية شيء على مدى السنوات الأربع الماضية وأن الديناميكيات الجوهرية لم تتغير، تشكل سبباً كافياً للقلق. كما أن تفاقم التبادلات الأخيرة لإطلاق النار يجعل الأمر أكثر إثارة للقلق. لقد زعم الطرفان، وكذلك معنيون دوليون، على مدى السنوات بأنهم مهتمون بمعالجة الوضع في غزة، الذي يهيمن عليه الحصار الذي يجعل حياة المدنيين الفلسطينيين لا تحتمل فعلياً، وكذلك استمرار محاولات حماس لكسر هذا الحصار، ما يجعل الإسرائيليين قلقين ومتلهفين للرد. لكن ورغم النوايا الطيبة، فإنهم لم يفعلوا شيئاً يذكر لتحقيق ذلك.
الحل، كما اقترحته مجموعة الأزمات قبل وقت طويل، يتمحور حول موافقة الفلسطينيين على شكل من أشكال المصالحة الداخلية بشكل يسمح للسلطة الفلسطينية بحكم قطاع غزة، وتشجيع الآخرين لهذه الحصيلة أو على الأقل عدم الوقوف بوجهها. عندما تكون السلطة الفلسطينية هي المسؤولة، فإن العديد من الأسباب التي توردها إسرائيل لخنق اقتصاد غزة ينبغي أن تختفي؛ ومع تحسن الظروف في غزة، فإن بعض المبررات الرئيسية التي تطرحها حماس ومنظمات فلسطينية أخرى لشن هجمات من القطاع ينبغي أن تتبخر.
إن التوصل إلى تلك الحصيلة يتطلب التغلب على عقبات أعاقت تحقيقها على مدى سنوات. وذلك يعني قيام اللاعبين الخارجيين – الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول العربية في المقام الأول – بالضغط على الإسرائيليين والفلسطينيين لاتخاذ هذه الخطوات على نحو عاجل. البديل هو جولة أخرى من القتال، أكثر دموية، وأكثر خطورة وغير مبررة.
تحميل التقرير كاملا:تفادي الحرب في غزة
المصدر: موقع مجموعة الأزمات
https://www.crisisgroup.org/ar/middle-east-north-africa/eastern-mediterranean/israelpalestine/b60-averting-war-gaza
الحل، كما اقترحته مجموعة الأزمات قبل وقت طويل، يتمحور حول موافقة الفلسطينيين على شكل من أشكال المصالحة الداخلية بشكل يسمح للسلطة الفلسطينية بحكم قطاع غزة، وتشجيع الآخرين لهذه الحصيلة أو على الأقل عدم الوقوف بوجهها. عندما تكون السلطة الفلسطينية هي المسؤولة، فإن العديد من الأسباب التي توردها إسرائيل لخنق اقتصاد غزة ينبغي أن تختفي؛ ومع تحسن الظروف في غزة، فإن بعض المبررات الرئيسية التي تطرحها حماس ومنظمات فلسطينية أخرى لشن هجمات من القطاع ينبغي أن تتبخر.
إن التوصل إلى تلك الحصيلة يتطلب التغلب على عقبات أعاقت تحقيقها على مدى سنوات. وذلك يعني قيام اللاعبين الخارجيين – الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول العربية في المقام الأول – بالضغط على الإسرائيليين والفلسطينيين لاتخاذ هذه الخطوات على نحو عاجل. البديل هو جولة أخرى من القتال، أكثر دموية، وأكثر خطورة وغير مبررة.
تحميل التقرير كاملا:تفادي الحرب في غزة
المصدر: موقع مجموعة الأزمات
https://www.crisisgroup.org/ar/middle-east-north-africa/eastern-mediterranean/israelpalestine/b60-averting-war-gaza