محمد صلاح يبتسم. انه تعبير من أولئك الذين شاهدوا الدوري الإنجليزي الممتاز علي مدي الأشهر الثمانية الماضية وأصبحت هذه الجملة عادة لديهم. كنت ...
محمد صلاح يبتسم.
انه تعبير من أولئك الذين شاهدوا الدوري الإنجليزي الممتاز علي مدي الأشهر الثمانية الماضية وأصبحت هذه الجملة عادة لديهم.
كنت أجلس داخل أنفيلد (ملعب ليفربول) في اليوم التالي لتسجيله الهدف الإفتتاحي في دوري ابطال أوروبا ضد مانشستر سيتي (في الدور الربع نهائي) ، وكان صلاح في حالة مزاجية مسترخية.
قبل اقل من 12 ساعة ، سجل صلاح هدفه التاسع والثلاثين في أول مواسمه مع ليفربول 2-1 عندما فاز علي مانشستر سيتي ، وساهم ليكون الفريق أحد الأربعة الكبار في البطولة الاوروبية الأكثر شهره.
كان يرتدي سترة بغطاء رأس أسود وبنطلون جينز ممزق ملتصق على ساقيه، وقال وهو ينهي ببطء إحتساء قهوته ويتطلع الى أرضية الإستاد العشبية بعد جلسة إعادة التأهيل في المبنى المجاور.
"عندما كنت طفلا وألعب بلاي ستيشن كنت أحب ألعب بفريق ليفربول" يمزح صلاح
بالنسبة لأولئك الذين كانوا محظوظين بما فيه الكفاية لمشاهده صلاح هذا الموسم ، لن يكون من قبيل المبالغة القول أن بعض الأداء الذي قدمه بدا انه من الواقع الافتراضي.
سرعته الخارقة -التي من شأنها أن تترك معظم اللاعبين يتنحوا جانبا وهم مصابين بالإجهاد من تكرار الضغط المتواصل على أذنهم - تكتمل بدقة لاتخطئ امام الهدف.
ومع ذلك ، بالنسبة للكثيرين الذين يتابعوا الدوري الإنجليزي ، فإن مستوى صلاح المدهش كان مفاجئ لهم.
لا يخجل صلاح أن يقول أنه نادرا ماأتيحت له فرصه خلال فترة لعبة الغير موفقة مع تشيلسي في 2014 تحت قيادة المدرب آنذاك مورينيو.
لحسن الحظ بالنسبة لصلاح ، منذ عودته إلى هذه البلد من نادي روما الإيطالي بعد بيعه بمبلغ 49 مليون دولار في يونيو 2017 ، أنه تحول الى ظاهرة.
لكن صلاح ، رغم ذلك ، لديه التصمم والطموح ، لا يحجم عن تحقيق المزيد من الإنجازات رغم إنتشار المقارنات بينه وبين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
"ساترك ذلك للناس ليقرروا بأنفسهم ، " يرد صلاح عندما سئل عما إذا كان هو ثالث أفضل لاعب في العالم
[caption id="attachment_7219" align="aligncenter" width="810"] صلاح يصاحب CNN في جولة في إستاد انفيلد.[/caption]
تطفئ المايكروفونات ، وبسبب الرياح التي تنفذ عن طريق الثقوب الموجودة في بنطاله الجينز، يعود صلاح إلى الدفء النسبي داخل مبنى الإستاد.
من هناك ، ركبنا السيارة وقدناها لمسافة قصيرة إلى الموقع التالي في المقابلة ، وكان فندق على مرتفع في شارع جون.
السيارات لا تثير إهتمامي كما يقول صلاح. ولكن ما يثير إهتمامي هو الطعام ، وكان هذا من حسن حظه لأن الجزء التالي من المقابلة كان علي العشاء.
أكل الكشري في مصر
بدأت الرؤوس تلتفت وتزداد الهمسات وهو يسير نحو الطاولة ، على الرغم من أن هذا أمر اعتاد عليه صلاح منذ وصوله إلى مدينة ليفربول.
[caption id="attachment_7220" align="aligncenter" width="810"]
صلاح يحتفل بعد هدفه ضد مانشسترسيتي في الدور الربع النهائي .[/caption]
يجلس صلاح ويطلب من الجرسون شرائح السلمون، التي تاتي مع جزر متعدد الألوان ، سامفيري ، الكرات المدخن والبطاطا المهروسة.
ومن الانصاف القول انه لم يجد الطعام البريطاني يتوافق مع ذوقه ، علي الرغم من انه يعترف انه حاول أكل الفطيرة التقليدية وكذلك الأسماك والرقائق. ولكنه يقر بأنهم لم يحوزوا إعجابه.
[caption id="attachment_7221" align="aligncenter" width="810"]
صلاح يشاهد رسالة فيديو من أول مدرب له في مصر في انتظار العشاء.[/caption]
"التغذية مهمة جدا ، انها جزء من اللعبة" كما يقول. "لقد ساعدتني على إستعادة عافيتي ، وسمحت لي بالنوم بشكل أفضل وساعدت جسدي على التكيف بسرعة. "
ويضيف، "أخصائي التغذية لأنه لايوجد شحوم على جسدي لذلك فيمكنني ان أكل ما أريد. انا أيضا لا اشرب لذلك هذا جيد."
[caption id="attachment_7222" align="aligncenter" width="810"]
صلاح يراوغ بالكرة لاعب الكونغو توبياس باديلا خلال مباراة تصفيات كاس العالم.[/caption]
بدلا من ذلك ، يفضل الطبق المصري الذي يدعي "كشري" ، وهو مصنوع من الأرز والمعكرونة والعدس ، ويوضع على سطحه صلصة الطماطم والحمص والبصل المقلي.
"عندما أعود إلى مصر ، أتصل بصديقي وأنا في المطار لشراء الكشري لكي نتناوله في السيارة ، " كما يقول.
"أقوم بسحب غطاء الرأس وأقفز في السيارة وأبدأ في الأكل علي الفور."
الحديث عن مصر والمنزل كان عاماً خلال المقابلة وليس فقط عن الطعام، إن كان
نجاح صلاح في إنكلترا هو مصدر فخر كبير للجماهير في مصر. في الواقع ، وفقا للتقارير ، فإن هذا الإطراء المتزايد على صلاح أكسبه مئات وآلاف من الأصوات في انتخابات مارس الرئاسية.
[caption id="attachment_7223" align="aligncenter" width="810"]
مشجعين مصريين يرفعون لوحة لصلاح خلال المباراة الاخيره مع البرتغال.[/caption]
لذا ، ربما انها مفاجاه صغيره انه يفضل ان يختلي بنفسه عند عودته إلى الوطن في محاولة للهروب من الأضواء.
ولكن صلاح مدرك لوضعه في مصر ، وهو الوضع الذي زاد بتسجيله ركلة الجزاء في الدقيقة 95 والتي سجلها للفريق الوطني في أكتوبر ليوصل بلاده إلى كاس العالم لأول مرة منذ 1990.
ولهذا السبب فانه يقوم بدور في حمله مكافحه المخدرات في مصر في محاولة لاستخدام شهرته للخير.
"انها مسؤوليه كبيره ، " كما يقول بسبب الأمال الموضوعة عليه. "اشعر بهذا."
[caption id="attachment_7224" align="aligncenter" width="810"]
سيقود صلاح التحدي الذي تواجهه مصر في كاس العالم في روسيا هذا الصيف.[/caption]
حجم مصر ، وحده ، يظهر كم العيون التي تتابعه.
"إذا كنت تتحدث فقط عن مصر فقط ، ونحن مائة مليون " كما يقول. "لا بد من ان أكون طبيعاً ولا أقوم بأي شيء مصطنع ، ولا أكذب في وسائل التواصل الاجتماعية ، في المقابلات و في الحياة".
"هذه هي حياتي ، انها حياه سهله ليست معقدا ليس لدي الكثير للقيام به خلال اليوم ولكنها مسؤوليه في النهاية." هذا يتطلب بعض التوازن ، وهذا مايضعه صلاح في الحسبان.
"عليك تعيش حياتك وتواصلها ببساطة. انا لست متوتر بشان ذلك ، كما يقول. "انها أيضا حياه صعبه قليلا لأنك لا تملك الحرية لارتكاب الهفوات أو تصرف خاطئ.
"هذه ضغوط في حياتك ولكن عندما تكون تحت ضغط لسنوات عديده يمكنك التعامل معها. لا باس."
الضغوط والتوقعات
إذا كانت هناك اي ضغوط علي صلاح ، فانه لا يظهر ذلك.
[caption id="attachment_7225" align="aligncenter" width="810"]
المصريون يتجمعون في مقهى بالقرب من صورة جرافيتي علي الحائط لصلاح في القاهرة.[/caption]
هادئ ، ومسترخي وسعيد بالحديث ، لا يبدو انه منزعج بسبب زيادة الضغط الملقى علي كتفيه.
بالنسبة لمصر ، انه يمثل جوهره التاج في فريقها القومي والرجل الذي تعلق عليه كل الآمال.
ولكن مهمته الأكثر إلحاحا هى المساعدة في قيادة ليفربول لتخطي ناديه السابق روما، والحصول على الكاس الاوروبية السادسة، والأولى منذ 2005.
[caption id="attachment_7217" align="aligncenter" width="810"]
عاد ليفربول من 3-0 وصولا إلى نهاية 3-3 مع ميلان قبل الفوز ببطولة دوري الأبطال عام 2005.[/caption]
يوم الثلاثاء ، أحرز صلاح هدفين وساعد في اثنين آخرين ليحقق ليفربول الفوز على روما 5-2 ليضع قدماً في النهائي.
فسجل ليفربول في البطولة يبقى بدون هزيمة حتى الآن ، وفوزه علي بطل الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي قدمت أوراق اعتماده في أوروبا في مسابقة كأس الأبطال الأوربية الأكثر شهرة.
ولأن عدد أهداف صلاح في أزدياد - فقد سجل 10 أهداف في البطولة حتى الآن- فقد إزدادت الأمنيات المرتبطة به أيضاً.
الأمنيات التي أصبحت عالية الآن بعد ان تم إختياره أفضل لاعب في الدوري من قِبل زملائه المحترفين.
"هذا الإختيار يجعلني اعمل بجد ، " كما يقول وبالنسبة لأمنيات المشجعين. "يحفزني أن ابذل اقصى مجهود ، أكثر من ذي قبل لأنك الآن تحت ضغط أكثر. الجميع ينتظر منك ان تفعل شيئا. عندما لا أسجل في مباراة واحدة ، يقولوا: "واو ، انه يلعب بشكل سيء".
ويضيف: "الجميع ينتظر مني شيئا في كل مباراه العبها. ليس من المفروض أن أسجل في كل مباراة لكنني أبذل قصارى جهدي. أريد ان اعطي كل شيء للنادي، لزملائي ولنفسي أيضا. "
هل هذا مو صلاح ؟
ليس فقط مشجعي ليفربول الذين دخل صلاح قلوبهم، لكن يبدو أن المدينة بأكملها قد أحبته.
[caption id="attachment_7226" align="aligncenter" width="810"]
مو صلاح وبيكي أندرسون في نزهه حول أحواض البرت.[/caption]
عندما مشينا علي طول مرسَى البرت في اليوم التالي ، بدأت الحشود المتحمسة في التجمع لمشاهدة صلاح.
من يتناول عشائهم يخرجون من المطاعم للتقاط صور معه ، في حين ان البعض الآخر يلقى نظره خاطفة عليه ، ومن ثم يلتفتوا اليه مرة أخرى مع نظره تقول: "لا، لا يمكن ان يكون هو."
"هل هذا مو صلاح ؟ " قالها رجل بحماس بينما كان يحاول التقاط صورة معه، اصبعه إنزلق باستمرار على أزرار خاطئه على هاتفه مما جعل الهاتف يفتح ويغلق عدة مرات.
"انا من مشجعي ايفرتون ولكن أقدر ما قام به صلاح هذا الموسم" كما يقول أحد المتفرجين لـ CNN.
"زوجتي من مشجعي ليفربول وانها تعشقه"
يبدو ان زوجه الرجل أصابتها الصدمة بالدوار , فتقول بحماسة "هذا مدهش".
[caption id="attachment_7227" align="aligncenter" width="810"]
صلاح وبيكي أندرسون وقضاء بعض الوقت في متحف البيتلز في ليفربول.[/caption]
بينما ينمو الحشد ، إستمر صلاح في المشي والتحدث لـ CNN ويتوقف لإلتقاط الصور مع المهنئين.
"لقد كان رائعاً، " يقول سائق سيارة اجرة لـ CNN. "ما حققه هذا الموسم ، هو إستثنائي. لا احد كان يعتقد انه سيكون له هذا التاثير. "
تماما كما ليفربول معجبة بصلاح ، كذلك صلاح معجب بليفربول.
فهو يتحدث عن المدينة التي جعلته يشعر بأنه في بلده وعن المجتمع الذي إستقبله بالترحاب والاحترام ، علي الرغم من انه يعترف بان فهم اللهجة المحلية لا تزال تشكل تحديا بالنسبة له.
مقاطع الفيديو التي تظهر المشجعين وهى تهتف باسم صلاح إنتشرت كالفيروس، حتى داخل غرفه خلع الملابس مع زملائه.
"انه شعور عظيم ان أشعر بالحب من أول يوم لي هنا ، " يتحدث حياته في ليفربول. "انه شعور خاص بالنسبة لي. انه شيء يجعلني اعمل بجد ، وأفكر بإيجابية أكثر لأن الجميع ينتظر منك ان تفعل شيئا كل مباراة. "
انه يشير مرة أخرى الى الأمنيات التي تزيد الضغوط عليه. "انها أيضا المزيد من الضغط ولكنه شيء ضخم ان يكون هنا في هذه المدينة. انه شيء مختلف. "
اسطورة ليفربول
المشي بالقرب من متحف فرقة البيتلز القريب ، وهو واحد من المعالم السياحية الأكثر شعبية في المدينة، توقف صلاح مره أخرى لإلتقاط الصور وتحية الجمهور في الوقت التي تصرخ فيه سيدة بصوت عالي: "انا احبك."
[caption id="attachment_7228" align="aligncenter" width="810"]
مو صلاح يعزف أمام الحشد على الطبل.[/caption]
"هذا هو مو صلاح ، اليس كذلك ؟ " الرجل يسال رفيقه في الوقت الذي يدير راسه لرؤيته بصورة أفضل؟
عندما كان صلاح ينزل درجات السلم ليدخل المتحف.
داخل المتحف ، الذي يجمع بين جدرانه كل ما تريد أو تحتاج معرفته عن فرقة البيتلز، كان تواجد صلاح بداية لجذب إنتباه عدد قليل من الزوار.
[caption id="attachment_7229" align="aligncenter" width="810"]
صلاح يلقي نظره على المعروضات في متحف البيتلز.[/caption]
بالنسبة لأحدى المجموعات من أطفال المدارس ، كانت الإثارة أكثر من اللازم.
"هل هذا مو صلاح ؟ هل هذا مو صلاح؟ انا أحبك مو صلاح!" يقول أحد التلاميذ من شمال ويلز الذي يزور مع فصله المتحف.
مجموعه من تلاميذ المدارس بدأت تغني له أغنية مو صلاح، وهي تحاول الإقتراب منه بأكثر مما إستطاع العديد من المدافعين في البرميرليج هذا الموسم قبل إلتقاط الصور السيلفي معه.
شاهد الأطفال صلاح وهو يعزف لفترة قصيرة على الطبول الموجودة في المتحف بينما كان أساتذتهم يحاولون جذب إنتباههم الى الدروس التي تلقى عليهم لكن تأكدوا أن كل محاولاتهم للتغلب على شعور الأطفال المتزايد الاثارة قد ذهبت أدراج الرياح.
[caption id="attachment_7218" align="aligncenter" width="810"]
صلاح توقف لإلتقاط صورة سيلفي مع أحد المعجبين بينما كان يمشي بجانب نهر ميريسي.[/caption]
ترك صلاح المجموعة وراءه ، بعد أخذ الصور معهم في متحف الفرقة الأكثر شهره في مدينة ليفربول ليقوم بقيادة السيارة مسافة قصيرة حتى تمثال فرقة البيتلز علي ساحل البحر.
بعد وقفة بسيطة لإلتقاط المزيد من الصور ، وقف في النهاية إلى جانب تمثال أعضاء الفرقة "جون ، بول ، جورج ورينغو".
[caption id="attachment_7230" align="aligncenter" width="810"]
صلاح يقف إلى جانب تمثال البيتلز في ليفربول.[/caption]
هل يمكن في يوم من الأيام أن يكون لقائد "الثلاثي المدهش" تمثال في ليفربول بجانب زميليه في الفريق روبرتو فيرمينو وساديو ماني؟
حتى الآن ، (صلاح) يضحك فقط ولكن بالنسبة للرجل الذي لايقع في الأخطاء من يدري.
جيمس ماسترز وبيكي أندرسون
المصدر: موقع سي إن إن
https://edition.cnn.com/2018/04/24/football/day-with-mo-salah-spt-intl/index.html
انه تعبير من أولئك الذين شاهدوا الدوري الإنجليزي الممتاز علي مدي الأشهر الثمانية الماضية وأصبحت هذه الجملة عادة لديهم.
كنت أجلس داخل أنفيلد (ملعب ليفربول) في اليوم التالي لتسجيله الهدف الإفتتاحي في دوري ابطال أوروبا ضد مانشستر سيتي (في الدور الربع نهائي) ، وكان صلاح في حالة مزاجية مسترخية.
قبل اقل من 12 ساعة ، سجل صلاح هدفه التاسع والثلاثين في أول مواسمه مع ليفربول 2-1 عندما فاز علي مانشستر سيتي ، وساهم ليكون الفريق أحد الأربعة الكبار في البطولة الاوروبية الأكثر شهره.
كان يرتدي سترة بغطاء رأس أسود وبنطلون جينز ممزق ملتصق على ساقيه، وقال وهو ينهي ببطء إحتساء قهوته ويتطلع الى أرضية الإستاد العشبية بعد جلسة إعادة التأهيل في المبنى المجاور.
"عندما كنت طفلا وألعب بلاي ستيشن كنت أحب ألعب بفريق ليفربول" يمزح صلاح
بالنسبة لأولئك الذين كانوا محظوظين بما فيه الكفاية لمشاهده صلاح هذا الموسم ، لن يكون من قبيل المبالغة القول أن بعض الأداء الذي قدمه بدا انه من الواقع الافتراضي.
سرعته الخارقة -التي من شأنها أن تترك معظم اللاعبين يتنحوا جانبا وهم مصابين بالإجهاد من تكرار الضغط المتواصل على أذنهم - تكتمل بدقة لاتخطئ امام الهدف.
ومع ذلك ، بالنسبة للكثيرين الذين يتابعوا الدوري الإنجليزي ، فإن مستوى صلاح المدهش كان مفاجئ لهم.
لا يخجل صلاح أن يقول أنه نادرا ماأتيحت له فرصه خلال فترة لعبة الغير موفقة مع تشيلسي في 2014 تحت قيادة المدرب آنذاك مورينيو.
لحسن الحظ بالنسبة لصلاح ، منذ عودته إلى هذه البلد من نادي روما الإيطالي بعد بيعه بمبلغ 49 مليون دولار في يونيو 2017 ، أنه تحول الى ظاهرة.
لكن صلاح ، رغم ذلك ، لديه التصمم والطموح ، لا يحجم عن تحقيق المزيد من الإنجازات رغم إنتشار المقارنات بينه وبين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
"ساترك ذلك للناس ليقرروا بأنفسهم ، " يرد صلاح عندما سئل عما إذا كان هو ثالث أفضل لاعب في العالم
[caption id="attachment_7219" align="aligncenter" width="810"] صلاح يصاحب CNN في جولة في إستاد انفيلد.[/caption]
تطفئ المايكروفونات ، وبسبب الرياح التي تنفذ عن طريق الثقوب الموجودة في بنطاله الجينز، يعود صلاح إلى الدفء النسبي داخل مبنى الإستاد.
من هناك ، ركبنا السيارة وقدناها لمسافة قصيرة إلى الموقع التالي في المقابلة ، وكان فندق على مرتفع في شارع جون.
السيارات لا تثير إهتمامي كما يقول صلاح. ولكن ما يثير إهتمامي هو الطعام ، وكان هذا من حسن حظه لأن الجزء التالي من المقابلة كان علي العشاء.
أكل الكشري في مصر
بدأت الرؤوس تلتفت وتزداد الهمسات وهو يسير نحو الطاولة ، على الرغم من أن هذا أمر اعتاد عليه صلاح منذ وصوله إلى مدينة ليفربول.
[caption id="attachment_7220" align="aligncenter" width="810"]

يجلس صلاح ويطلب من الجرسون شرائح السلمون، التي تاتي مع جزر متعدد الألوان ، سامفيري ، الكرات المدخن والبطاطا المهروسة.
ومن الانصاف القول انه لم يجد الطعام البريطاني يتوافق مع ذوقه ، علي الرغم من انه يعترف انه حاول أكل الفطيرة التقليدية وكذلك الأسماك والرقائق. ولكنه يقر بأنهم لم يحوزوا إعجابه.
[caption id="attachment_7221" align="aligncenter" width="810"]

"التغذية مهمة جدا ، انها جزء من اللعبة" كما يقول. "لقد ساعدتني على إستعادة عافيتي ، وسمحت لي بالنوم بشكل أفضل وساعدت جسدي على التكيف بسرعة. "
ويضيف، "أخصائي التغذية لأنه لايوجد شحوم على جسدي لذلك فيمكنني ان أكل ما أريد. انا أيضا لا اشرب لذلك هذا جيد."
[caption id="attachment_7222" align="aligncenter" width="810"]

بدلا من ذلك ، يفضل الطبق المصري الذي يدعي "كشري" ، وهو مصنوع من الأرز والمعكرونة والعدس ، ويوضع على سطحه صلصة الطماطم والحمص والبصل المقلي.
"عندما أعود إلى مصر ، أتصل بصديقي وأنا في المطار لشراء الكشري لكي نتناوله في السيارة ، " كما يقول.
"أقوم بسحب غطاء الرأس وأقفز في السيارة وأبدأ في الأكل علي الفور."
الحديث عن مصر والمنزل كان عاماً خلال المقابلة وليس فقط عن الطعام، إن كان
نجاح صلاح في إنكلترا هو مصدر فخر كبير للجماهير في مصر. في الواقع ، وفقا للتقارير ، فإن هذا الإطراء المتزايد على صلاح أكسبه مئات وآلاف من الأصوات في انتخابات مارس الرئاسية.
[caption id="attachment_7223" align="aligncenter" width="810"]

لذا ، ربما انها مفاجاه صغيره انه يفضل ان يختلي بنفسه عند عودته إلى الوطن في محاولة للهروب من الأضواء.
ولكن صلاح مدرك لوضعه في مصر ، وهو الوضع الذي زاد بتسجيله ركلة الجزاء في الدقيقة 95 والتي سجلها للفريق الوطني في أكتوبر ليوصل بلاده إلى كاس العالم لأول مرة منذ 1990.
ولهذا السبب فانه يقوم بدور في حمله مكافحه المخدرات في مصر في محاولة لاستخدام شهرته للخير.
"انها مسؤوليه كبيره ، " كما يقول بسبب الأمال الموضوعة عليه. "اشعر بهذا."
[caption id="attachment_7224" align="aligncenter" width="810"]

حجم مصر ، وحده ، يظهر كم العيون التي تتابعه.
"إذا كنت تتحدث فقط عن مصر فقط ، ونحن مائة مليون " كما يقول. "لا بد من ان أكون طبيعاً ولا أقوم بأي شيء مصطنع ، ولا أكذب في وسائل التواصل الاجتماعية ، في المقابلات و في الحياة".
"هذه هي حياتي ، انها حياه سهله ليست معقدا ليس لدي الكثير للقيام به خلال اليوم ولكنها مسؤوليه في النهاية." هذا يتطلب بعض التوازن ، وهذا مايضعه صلاح في الحسبان.
"عليك تعيش حياتك وتواصلها ببساطة. انا لست متوتر بشان ذلك ، كما يقول. "انها أيضا حياه صعبه قليلا لأنك لا تملك الحرية لارتكاب الهفوات أو تصرف خاطئ.
"هذه ضغوط في حياتك ولكن عندما تكون تحت ضغط لسنوات عديده يمكنك التعامل معها. لا باس."
الضغوط والتوقعات
إذا كانت هناك اي ضغوط علي صلاح ، فانه لا يظهر ذلك.
[caption id="attachment_7225" align="aligncenter" width="810"]

هادئ ، ومسترخي وسعيد بالحديث ، لا يبدو انه منزعج بسبب زيادة الضغط الملقى علي كتفيه.
بالنسبة لمصر ، انه يمثل جوهره التاج في فريقها القومي والرجل الذي تعلق عليه كل الآمال.
ولكن مهمته الأكثر إلحاحا هى المساعدة في قيادة ليفربول لتخطي ناديه السابق روما، والحصول على الكاس الاوروبية السادسة، والأولى منذ 2005.
[caption id="attachment_7217" align="aligncenter" width="810"]

يوم الثلاثاء ، أحرز صلاح هدفين وساعد في اثنين آخرين ليحقق ليفربول الفوز على روما 5-2 ليضع قدماً في النهائي.
فسجل ليفربول في البطولة يبقى بدون هزيمة حتى الآن ، وفوزه علي بطل الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي قدمت أوراق اعتماده في أوروبا في مسابقة كأس الأبطال الأوربية الأكثر شهرة.
ولأن عدد أهداف صلاح في أزدياد - فقد سجل 10 أهداف في البطولة حتى الآن- فقد إزدادت الأمنيات المرتبطة به أيضاً.
الأمنيات التي أصبحت عالية الآن بعد ان تم إختياره أفضل لاعب في الدوري من قِبل زملائه المحترفين.
"هذا الإختيار يجعلني اعمل بجد ، " كما يقول وبالنسبة لأمنيات المشجعين. "يحفزني أن ابذل اقصى مجهود ، أكثر من ذي قبل لأنك الآن تحت ضغط أكثر. الجميع ينتظر منك ان تفعل شيئا. عندما لا أسجل في مباراة واحدة ، يقولوا: "واو ، انه يلعب بشكل سيء".
ويضيف: "الجميع ينتظر مني شيئا في كل مباراه العبها. ليس من المفروض أن أسجل في كل مباراة لكنني أبذل قصارى جهدي. أريد ان اعطي كل شيء للنادي، لزملائي ولنفسي أيضا. "
هل هذا مو صلاح ؟
ليس فقط مشجعي ليفربول الذين دخل صلاح قلوبهم، لكن يبدو أن المدينة بأكملها قد أحبته.
[caption id="attachment_7226" align="aligncenter" width="810"]

عندما مشينا علي طول مرسَى البرت في اليوم التالي ، بدأت الحشود المتحمسة في التجمع لمشاهدة صلاح.
من يتناول عشائهم يخرجون من المطاعم للتقاط صور معه ، في حين ان البعض الآخر يلقى نظره خاطفة عليه ، ومن ثم يلتفتوا اليه مرة أخرى مع نظره تقول: "لا، لا يمكن ان يكون هو."
"هل هذا مو صلاح ؟ " قالها رجل بحماس بينما كان يحاول التقاط صورة معه، اصبعه إنزلق باستمرار على أزرار خاطئه على هاتفه مما جعل الهاتف يفتح ويغلق عدة مرات.
"انا من مشجعي ايفرتون ولكن أقدر ما قام به صلاح هذا الموسم" كما يقول أحد المتفرجين لـ CNN.
"زوجتي من مشجعي ليفربول وانها تعشقه"
يبدو ان زوجه الرجل أصابتها الصدمة بالدوار , فتقول بحماسة "هذا مدهش".
[caption id="attachment_7227" align="aligncenter" width="810"]

بينما ينمو الحشد ، إستمر صلاح في المشي والتحدث لـ CNN ويتوقف لإلتقاط الصور مع المهنئين.
"لقد كان رائعاً، " يقول سائق سيارة اجرة لـ CNN. "ما حققه هذا الموسم ، هو إستثنائي. لا احد كان يعتقد انه سيكون له هذا التاثير. "
تماما كما ليفربول معجبة بصلاح ، كذلك صلاح معجب بليفربول.
فهو يتحدث عن المدينة التي جعلته يشعر بأنه في بلده وعن المجتمع الذي إستقبله بالترحاب والاحترام ، علي الرغم من انه يعترف بان فهم اللهجة المحلية لا تزال تشكل تحديا بالنسبة له.
مقاطع الفيديو التي تظهر المشجعين وهى تهتف باسم صلاح إنتشرت كالفيروس، حتى داخل غرفه خلع الملابس مع زملائه.
"انه شعور عظيم ان أشعر بالحب من أول يوم لي هنا ، " يتحدث حياته في ليفربول. "انه شعور خاص بالنسبة لي. انه شيء يجعلني اعمل بجد ، وأفكر بإيجابية أكثر لأن الجميع ينتظر منك ان تفعل شيئا كل مباراة. "
انه يشير مرة أخرى الى الأمنيات التي تزيد الضغوط عليه. "انها أيضا المزيد من الضغط ولكنه شيء ضخم ان يكون هنا في هذه المدينة. انه شيء مختلف. "
اسطورة ليفربول
المشي بالقرب من متحف فرقة البيتلز القريب ، وهو واحد من المعالم السياحية الأكثر شعبية في المدينة، توقف صلاح مره أخرى لإلتقاط الصور وتحية الجمهور في الوقت التي تصرخ فيه سيدة بصوت عالي: "انا احبك."
[caption id="attachment_7228" align="aligncenter" width="810"]

"هذا هو مو صلاح ، اليس كذلك ؟ " الرجل يسال رفيقه في الوقت الذي يدير راسه لرؤيته بصورة أفضل؟
عندما كان صلاح ينزل درجات السلم ليدخل المتحف.
داخل المتحف ، الذي يجمع بين جدرانه كل ما تريد أو تحتاج معرفته عن فرقة البيتلز، كان تواجد صلاح بداية لجذب إنتباه عدد قليل من الزوار.
[caption id="attachment_7229" align="aligncenter" width="810"]

بالنسبة لأحدى المجموعات من أطفال المدارس ، كانت الإثارة أكثر من اللازم.
"هل هذا مو صلاح ؟ هل هذا مو صلاح؟ انا أحبك مو صلاح!" يقول أحد التلاميذ من شمال ويلز الذي يزور مع فصله المتحف.
مجموعه من تلاميذ المدارس بدأت تغني له أغنية مو صلاح، وهي تحاول الإقتراب منه بأكثر مما إستطاع العديد من المدافعين في البرميرليج هذا الموسم قبل إلتقاط الصور السيلفي معه.
شاهد الأطفال صلاح وهو يعزف لفترة قصيرة على الطبول الموجودة في المتحف بينما كان أساتذتهم يحاولون جذب إنتباههم الى الدروس التي تلقى عليهم لكن تأكدوا أن كل محاولاتهم للتغلب على شعور الأطفال المتزايد الاثارة قد ذهبت أدراج الرياح.
[caption id="attachment_7218" align="aligncenter" width="810"]

ترك صلاح المجموعة وراءه ، بعد أخذ الصور معهم في متحف الفرقة الأكثر شهره في مدينة ليفربول ليقوم بقيادة السيارة مسافة قصيرة حتى تمثال فرقة البيتلز علي ساحل البحر.
بعد وقفة بسيطة لإلتقاط المزيد من الصور ، وقف في النهاية إلى جانب تمثال أعضاء الفرقة "جون ، بول ، جورج ورينغو".
[caption id="attachment_7230" align="aligncenter" width="810"]

هل يمكن في يوم من الأيام أن يكون لقائد "الثلاثي المدهش" تمثال في ليفربول بجانب زميليه في الفريق روبرتو فيرمينو وساديو ماني؟
حتى الآن ، (صلاح) يضحك فقط ولكن بالنسبة للرجل الذي لايقع في الأخطاء من يدري.
جيمس ماسترز وبيكي أندرسون
المصدر: موقع سي إن إن
https://edition.cnn.com/2018/04/24/football/day-with-mo-salah-spt-intl/index.html