Archive Pages Design$type=blogging

تحقيق خاص: مأساة الروهينجا… هل من معين؟

من على ضفة النهر المقابلة لقرية إندن، وقف رجلٌ، في منتصف العمر، يتنفس بصعوبة، ويراقب عاجزاً عملية الإبادة التي يتعرض لها أبناء قريته دون أن ...

من على ضفة النهر المقابلة لقرية إندن، وقف رجلٌ، في منتصف العمر، يتنفس بصعوبة، ويراقب عاجزاً عملية الإبادة التي يتعرض لها أبناء قريته دون أن يتمكن من مساعدتهم. صراخ النساء والأطفال يملء أذنيه حتى اليوم على الرغم من مرور عدة أسابيع على الحادث.

إسمه ليس محمد ولكننا سنسميه كذلك، فهو من أقلية الروهينجا المسلمة في إقليم راخين البورمي (ميانمار) التي نزح أكثر من نصف عدد أبنائها وباتوا لاجئين مشردين في الدول المحيطة بسبب أعمال العنف التي تصل لحد الإبادة الجماعية التي يقولون إنهم يتعرضون لها.

“جاء مسؤول القرية قبل يوم ليخبرنا بأن الجيش والسلطات الأمنية قادمة وإنه يتوجب علينا الهروب نحو النهر والإنتظار قليلاً قبل أن نعود لمنازلنا. أخذنا بضعة أشياء قد نحتاجها للمبيت خارجاً، لأننا اعتقدنا أننا سنرجع”، بحسب محمد، أحد الناجين من تلك المجزرة. لكن ارتال الجيش وصلت القرية “وأكملت مسيرها نحو النهر حيث اختبأ القرويون، وفتحت النيران عليهم”، تقول تيرانا حسن، مديرة وحدة الإستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية.

[caption id="attachment_6399" align="aligncenter" width="528"] النار تشتعل في القرى المقابلة لبنغلادش عبر الحدود.[/caption]

وأضافت في حديث خاص عبر الهاتف مع نيوزويك الشرق الأوسط: “لم يكن بوسع هؤلاء المساكين سوى التجمع من الخوف، فيما من استطاع السباحة، وصل بصعوبة للضفة الأخرى من النهر. معظمهم تم قتله في تلك الواقعة وتم إحراق منازلهم”.

هرب محمد إلى بنغلادش المجاورة وهو لا يملك شيئاً. منزله احترق والعودة إلى قريته وأرضه يبدوان حلماً بعيد المنال. فالأعمال العسكرية لم تتوقف بعد منذ انطلاقها في أواخر شهر أغسطس/آب الماضي، والجيش في ميانمار يعتمد سياسة الأرض المحروقة حيث يتم تطهير القرى من الأهالي الذين هم من الروهينجا قبل حرقها.

ومحمد ليس الناجي الوحيد الذي يبحث عمن يوصل معاناته للعالم بأسره. فهناك العجوز السبعيني الذي أُجبِرَ على مشاهدة ابنته التي تعاني من إعاقة في الحركة على الإحتراق حتى الموت في كوخهما في ميانمار.

“لقد اجتاح الجنود قريته. في السبعين من عمره ماذا يستطيع أن يفعل؟ وقف هذا الأب العجوز على هضبة مشرفة يراقب بغصة القرية تحترق. كان عاجزاً عن فعل أي شيء لانقاذ ابنته. شاهدها تموت حرقا مع المنزل. هي ليست أول قصة أسمعها. لا أستطيع أن أحصي عدد المرات التي سمعت فيها نفس هذه الشهادات المؤلمة من ناجين من عدة قرى”، يقول ماثيو ويلز، كبير المستشارين في وحدة الإستجابة للأزمات بمنظمة العفو الدولية.



أكثر من نصف سكان إقليم راخين المسلمين البالغ عددهم نحو 1,2 مليون نسمة قد بات لاجئاً في دول الجوار وخاصة في بنغلادش.

وحدهم اللاجئون الناجون، وعمال الإغاثة على الأرض وبضعة منظمات دولية كمنظمة العفو الدولية التي تعمل معها تيرانا وماثيو وغيرهم ممن كانوا متواجدين على الأرض منذ الأسبوع الأول لتفجر أحداث العنف في راخين في ميانمار، يقفون شهوداً على أعمال يصفونها بأنها “تطهير عرقي بكل ما للكلمة من معنى”.

وعلى ضفة أخرى، يقف المجتمع الدولي مشاهداً صامتاً على الأحداث، ما خلا استنكار خفيف اللهجة من هنا وبضعة مساعدات مشكورة لكنها لا تكفي نصف مليون لاجىء بلا مأوى.

[caption id="attachment_6401" align="aligncenter" width="600"] أحمد الله، 20 عاماً، من قرية سايتابورويقا في ميانمار، تلقى رصاصة في ذراعه عندما هاجم الجيش البورمي قريته الشهر الماضي.[/caption]

بحسب المنظمات الإنسانية التي تواصلنا مع ناشطيها على الأرض، فإن معظم الضحايا كانوا من الفئات الأكثر ضعفاَ، كالعاجزين عن الحركة من المسنين والأطفال وممن يعانون من إعاقات تمنعهم من الهرب أو الإختباء.

“مازالت جموع الهاربين من أعمال العنف تتدفق”، يقول ماثيو، الذي بقي في بنغلادش لمساعدة اللاجئين المتدفقين عبر الحدود.

مئات الآلاف من النازحين مشوا أياماً وأسابيع للوصول للأمان، لكن حتى في عبورهم للحدود كانت هناك مخاطرة. فالجيش في ميانمار قد زرع ألغاماً على طول الحدود بحسب ما أكده لنا ناشطون.

كان من الصعب الوصول إليهم في ظل الأحداث وبطء الإنترنت في بنغلادش. وخلال حديثنا مع ماثيو في وقت متأخر من يوم الجمعة 29 سبتمبر/ أيلول، قال إنه يشعر بالصدمة. “إنها واحدة من أسوأ الأزمات التي شهدتها منذ أكثر من عقد من الزمن”.

ويؤكد بصوت منفعل، وهو كان ما يزال على الشاطىء في استقبال اللاجئين الروهينجا عندما تحدثنا معه هاتفياً، “أن الأمواج تجرف معها جثث الضحايا الذين غرقوا مع العبّارة يوم الخميس. ما زالت أجسادهم تصل للشاطيء “.

بحسب جميلة ضيا، إحدى المتطوعات في بنغلادش،”من لم يمت في الحرائق أو القنص، مات من الجوع أو الغرق. الحالة مأساوية”.

وتضيف “هناك من لم يحصل على طعام من أيام. ونحن بحاجة للمساعدة وبكميات كبيرة لأن وصول أكثر من نصف مليون لاجىء في أقل من شهر إلى مكان محصور نسبياً يؤسس لكارثة إنسانية أكبر”.

ويتخوف الناشطون أنه في حال عدم معالجة الوضع، فقد تتكرر مآسي ماضية من الإتجار بالبشر وخاصة خطف الأطفال والنساء.

[caption id="attachment_6402" align="aligncenter" width="768"] إن معظم اللاجئين من أقلية الروهينجا المسلمة في المخيمات العشوائية عبر الحدود معرضون لمخاطر جمّة منها الجوع والأمراض واستغلال العصابات لضعف اللاجئين والإتجار بهم كعبيد جنس أو عمل.[/caption]

الروهينجا في ميانمار: تاريخ من الإضطهاد والعنف

يبلغ تعداد الأقلية المسلمة في بورما (ميانمار) نحو 10% من سكان هذه الدولة التي تجاور الهند والصين ولاوس وتايلاند وبنغلادش، يعيش معظمهم في إقليم راخين.

وتمتد جذور المشاكل بين الأغلبية البوذية، والأقلية المسلمة لثلاثة قرون خلت. وكان من نتيجة الإستعمار البريطاني للبلد أن زادت حدة الإنقسامات العرقية والدينية لتنتهي في العام 1942 بمجزرة كبيرة راح ضحيتها نحو 100 ألف مسلم من الروهينجا في راخين.

في العام 1948 تعهدت ميانمار لبريطانيا بإعطاء الأقاليم ذات الأقليات العرقية والدينية استقلالها بعد عشر سنوات مقابل استقلال ميانمار عن بريطانيا في ذلك العام، لكن الأمر لم يحدث وبقيت أعمال العنف ومحاولة تهجير الروهينجا من أرضهم مستمرة، فشهد إقليم راخين مشاكل عنيفة بين البوذيين والمسلمين في السبعينات والتسعينات من القرن الماضي.

وكانت النتيجة ملايين النازحين الروهينجا الذين يعيشون على الهامش في دول الجوار ولا يستطيعون العودة لأراضيهم حتى هذه اللحظة.

ومما زاد الطين بلة أن الحكومة البورمية قامت بإصدار قانون الجنسية في العام 1982 الذي أسقط صفة المواطنة عن الروهينجا فباتوا محرومين من حقهم بدخول المدارس والتعليم.

لقد تم تجريدهم، بحسب ذلك القانون، من حقوقهم المدنية ولا يحق لهم الإستشفاء أو السفر. وبالتالي، بات الروهينجا بلا هوية بين ليلة وضحاها.

[caption id="attachment_6403" align="aligncenter" width="500"] روهينجي مصاب بطلق ناري بعدما قام الجيش بفتح النار على قريته.[/caption]

“ما يريدونه هو أن تعترف الدولة بحقوقهم. يريدون العودة لقراهم ومنازلهم… لقد تم قمعهم لوقت طويل، والحكومة في ميانمار هي مسؤولة عن الحالة التي وصلت إليها الأحداث اليوم. كان على الحكومة معالجة جذر المشكلة بدلاً من إرسال الجيش” بحسب تيرانا، التي كانت متواجدة مع اللاجئين منذ الأسبوع الأول لأحداث العنف التي تجددت في 25 أغسطس/آب/ آب الماضي.

في ذلك اليوم، قامت ميليشيا مسلحة من الروهينجا تُعرف بإسم ARSA بمهاجمة قوات الأمن.

وبنتيجة الهجوم، رد جيش ميانمار بهجوم كاسح ضد إقليم راخين بحجة التخلص من الإرهاب.

لكن الناشطين واللاجئين وصور حية حصلنا عليها عبر الأقمار الإصطناعية تؤكد أن طبيعة أعمال الجيش هي بعيدة كل البعد عن أعمال محاربة الإرهاب وتتعداها إلى حملة ممنهجة لطرد الروهينجا عبر قتل وتهجير المسلمين في ذلك الإقليم.

فالقرى البوذية لا تعاني من أية حرائق، والقرى المختلطة تبدو عبر الصور من الفضاء كقطع الموزاييك، حيث الأحياء التي تقطنها أقلية الروهينجا هي التي عانت من الحرائق والتدمير الشامل.

 

الحكومة في ميانمار: أي عنف؟

بحسب زعيمة ميانمار، أونغ سان سو كيي، في خطاب أمام الدبلوماسيين والإعلاميين في العاصمة نايبيداو في 18 أغسطس/آب، فإن “أغلبية قرى المسلمين في إقليم راخين لم تتضرر جراء أعمال العنف الأخيرة، وأن أغلبية المسلمين لم ينضموا لمد النزوح الجماعي. فأكثر من 50% من القرى لم تُمّس”.

إلا أن كلام سو كيي، التي كانت قد حصلت على جائزة نوبل للسلام منذ بضع سنوات، يناقض نفسه. فقولها أن أكثر من نصف القرى لم يُمس، لا يبرر تضرر النصف الآخر. وعلى الرغم من إدانتها العامة لأي عمل عنف وأنها تقف مع محاسبة أي تجاوز وأنها لا تخشى أي تحقيق دولي، إلا أن بلادها مازالت تمنع عمال الإغاثة والمنظمات الإنسانية من الوصول للجزء الشمالي من راخين، حيث تحدث المجازر بحسب الناشطين.

[caption id="attachment_6411" align="aligncenter" width="854"] زعيمة ميانمار أونغ سان سو كيي التي تنفي أعمال الإبادة، لكنها لا تستطيع تبرير نزوح أكثر من نصف سكان إقليم راخين الروهينجا، أي ما يفوق نصف مليون روهينجي، من قراهم.[/caption]

في المقابل، طالبت بنغلادش يوم الإثنين 2 أكتوبر ميانمار بإعادة اللاجئين إلى قراهم, وذلك بعد أسبوع من قيام سو كيي بالقول إن حكومتها مستعدة لبدء عملية التحقق بهدف إعادة اي لاجئين يرغبون في العودة إلى ميانمار من بنغلادش.

تقول تيرانا إن الجيش هو من يسيطر على مفاصل العملية في راخين وأن الحكومة المدنية لا تستطيع أن تأمر قائد الجيش بإيقاف عملياته العسكرية. وبالتالي، المطلوب الضغط على الجيش والحكومة لتحقيق وقف أعمال التطهير العرقي الحاصلة هناك.

 

المجتمع الدولي: قلق، تصريحات خجولة، ولا تحرّك جدّي

من الإعراب عن القلق إلى مطالبة ميانمار بوقف العنف ضد المسلمين الروهينجا، فشلت الذراع السياسية للأمم المتحدة في تحقيق أي نتيجة تُذكر. وتبقى الذراع الإنسانية لهذه المنظمة الدولية أقصر من أن تمتد لجميع اللاجئين والنازحين حيث أنها تُعاني من شح الموارد وهي تقوم بطلب المساعدة من الجميع حتى عبر حملات إعلانية عبر وسائل التواصل الإجتماعي.

[caption id="attachment_6405" align="aligncenter" width="768"] والد يبكي أطفاله الذين قتلوا في حادث انقلاب مركب كان يقلهم من راخين إلى بنغلاديش في 28 سبتمبر الماضي.[/caption]

وكانت الأمم المتحدة قد اتهمت في فبراير الماضي قوات الأمن في ميانمار بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، من ضمنها ارتكاب المجازر والاغتصاب، وذلك في تقرير بنته لجنة أممية على مقابلات مع أكثر من 200 لاجئ من الروهينجا في بنغلادش.

وندد المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، “بالقسوة” التي تعرض لها الروهينجا، قائلاً إنها “لا تطاق”، وطالب المجتمع الدولي “بكل ما أوتي من قوة” للانضمام إليه في “حث قيادة ميانمار على وضع حد للعمليات التي يقوم بها الجيش”.

أما معظم قادة دول العالم، فقد تناسوا أزمة الروهينجا في خطاباتهم خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، ما خلا بضعة تلميحات خجولة دون إلحاقها بأفعال تضغط على الحكومة في ميانمار لإيقاف العنف.

[caption id="attachment_6406" align="aligncenter" width="768"] صور لقرية إندن تُظهر حجم الدمار والحرائق التي طاولت الجزء المسلم من القرية فقط. وقول ناشطون أن سوء الأحوال الجوية يمنع متابعة الوضع بشكل أدق في هذا الوقت من السنة حيث تغلب الغيوم الماطرة على السماء بسبب المونسون لتحجب رؤية الأقمار الإصطناعية بشكل أوضح في معظم الأحيان.[/caption]

ويغمز البعض من الشق الإقتصادي لتبرير هذا التقاعس الدولي ملمحين إلى وجود مصالح اقتصادية تهم ألمانيا وغيرها مثلاً، أو يشيرون إلى موضوع أنبوب النفط الذي يمر بولاية راخين نحو آسيا، وهو ما يعني استثمارات بمليارات الدولارات للدول المشاركة فيه.

وفي ظل التطورات التي أصبحت بمثابة وصمة عار على جبين الإنسانية، تظل المساعدات التي تقدمها منظمة الدول الإسلامية OIC هي الأكثر فعالية في دفع بعض البلاء عن اللاجئين الروهينجا، بحسب المنظمات الإنسانية التي تحدثنا معها.

[caption id="attachment_6407" align="aligncenter" width="768"] الدمار في الأجزاء التي يقطنها الروهينجا في مونغداو، وهي القرية التي هجرها المسلمون بسبب هجوم الجيش البورمي واستهدافه لهم هناك.[/caption]

وفي 1 أكتوبر، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان عبدالعزيز، قرارًا بتخصيص 15 مليون دولار، للاجئين الروهينجا لتلبية احتياجاتهم الأساسية، بحسب بيان سفارة المملكة في القاهرة.

وكانت دبي قد أمرت بإرسال مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية الشهر الماضي للاجئي الروهينجا وذلك للتخفيف من معاناتهم وتشمل مواد أساسية للإغاثة والإعاشة.

ومن المتوقع أن تصل الشحنات إلى عاصمة بنغلادش دكا بين 2 و11 أكتوبر.

في المقابل، وجّهت الشيخة حسينة زعيمة بنغلادش صفعة مدوية للرئيس الأميركي دونالد ترمب على خلفية موضوع اللاجئين الروهينجا، إذ نفت قوله أنه سألها عن هذا الموضوع خلال مروره بها في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، كما ونفت أنه عرض أي مساعدة، قبل أن تضيف أن بنغلادش التي تُطعم 160 مليوناً من سكانها لن تفشل في مساعدة نصف مليون إضافي من أقلية الروهينجا ومقاسمتهم الطعام.

 

إلى متى الصمت؟

تقول تيرانا إن “صمت المجتمع الدولي وعدم اتخاذه لتدابير حازمة هو ما أوصل الأمور إلى هذا الحد المتدهور. وفكرة أن الأمور انتهت الآن هي غير صحيحة. لقد فر مئات الآلاف من الأشخاص من هناك حتى اليوم ولا نستطيع كمنظمات دولية أن نصل للأجزاء التي تُعاني من الإضطهاد.”

حتى اليوم لا تستطيع الأقمار الاصطناعية التقاط مشاهد وافية لما يحدث في راخين بسبب سوء الأحوال الجوية والغيوم. وكما أسلفنا فإن المشاهد التي حصلنا عليها تُظهر فداحة الدمار اللاحق بقرى الروهينجا. ولغاية أن يصحو الطقس، فنحن لا نعلم كم قرية تم حرقها لغاية ذلك الوقت.

[caption id="attachment_6408" align="aligncenter" width="768"] قطعوا الحدود من ميانمار نحو بنغلادش بمتاع قليل وبلا طعام. هم أحياء لكن مستقبلهم ما يزال غامضاً.[/caption]

وإلى حين جلاء الأمور، تنتظر إمرأة من الروهينجا وصول أي خبر ينبئها عن مصير ثلاثة من أطفالها.

“لقد كنا نطبخ. هزتنا أصوات الإنفجارات والرصاص. هربت إلى الغابة حيث وجدت والدي ووالد زوجي. كان معي طفلي، لكن لا أعلم مصير أطفالي الثلاثة الذين كانوا في مكان ما من القرية”.

تلك هي شهادتها التي بللت كلماتها الدموع.

“لقد رأيت إصابات بالرصاص وحروقاً بالغة….الفظائع المرتكبة مِن قِبَل الجيش في ميانمار على الأرض تتخطى التصور. يجب أن يقوم المجتمع الدولي بفرض ضغوط على ميانمار لإيصال الرسالة أن العالم لن يتحمل هذه الأفعال غير المقبولة”، يقول ماثيو.

ومن جملة الضغوط التي يقترحها الناشطون منع بيع الأسلحة لميانمار وعقوبات دولية ومحاكمة المسؤولين.

[caption id="attachment_6409" align="aligncenter" width="768"] معاناة الأقليات الدينية والعرقية في بورما تعود لعقود ماضية، وأعنف الإساءات كانت بحق الأقلية المسلمة من الروهينجا.[/caption]

كما ويطالبون حكومة ميانمار بالسماح للجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة وللمنظمات الإنسانية بالوصول إلى إقليم راخين بكافة أجزائه.

والسؤال يبقى: كم من الأشخاص عليهم أن يموتوا لكي يقول العالم كفى؟

تحقيق: ليلى حاطوم و مصطفى رعد

تصوير: كونور فورتون، ماثيو ويلز، منظمة العفو الدولية، رويترز

المصدر: مجلة نيوزويك الشرق الأوسط
https://ar.newsweekme.com/

التعليقات

الاسم

أتاتورك أحياء إختراع أدوية إذاعة أرامكو أردوغان أسبانيا إستاكوزا إسرائيل أسلحة إصابات إعلام أفريقيا أقباط إقتصاد إكتشاف أكراد الأباء الإباحية الإبتكار الأبراج الأبناء الإتحاد الأوربي الأثرياء الأجانب الإجهاض الأحزاب الأخبار الأخوان الإخوان الأديان الأردن الأرض الإرهاب الإرهابيين الأزهر الإستجمام الأسرة الإسلام الإسلامية الإسلاميين الإصطناعي الأطفال الإعتداء الأعسر الإعلام الإغتيال الإغتيالات الأغنياء الأفلام الإباحية الأقباط الإقتصاد الأكراد الألتراء الألتراس الإلحاد الألعاب الإلكترونية الألمان الأم الفردية الأمارات الإمارات الإمارات العربية الأمازيغ الأمراض الأمم المتحدة الأمن الأمواج الأمومة الأميرة دايانا الإنتاج الإنتحاريين الإنترنت الإنتفاضة الإنجليز الإنفصال الانفلونزا الأهرام الأهلي الأوسكار البترول البحر البدو البشر البصرة البناء البنك المركزي البوذية البورصة البيئة التجميل التجنيد التحديث التحرش الترفيه التشدد التطرف التغيير التقشف التليفون التهرب الضريبي الثدي الثقافة الثورة الجاذبية الجامعات الجراثيم الجزائر الجسد الجفاف الجماعات الإسلامية الجماهير الجنس الجنسي الجنود الجنيه الجهاد الجيش الحاسب الحاسوب الحب الحرارة الحرب الحرس الثوري الحزب الجمهوري الحشد الشعبي الحكومة الحوثيون الختان الخديوي الخلافة العثمانية الخليج الخليج العربي الدانمارك الدولار الدولة الديكتاتورية الديمقراطية الدين الدينية الديون الذكاء الذكاء الإصطناعي الربيع العربي الرجل الرقمي الروبوت الروبوتات الروهينجا الري الزراعة السرطان السعودية السفر السكان السلام السلة السلطان السلطة السلطة الفلسطينية السلطوية السلفية السلفيين السمنة السموم السنة السود السودان السوريون السياحة السياسة السياسي السيسي السينما السيول الشباب الشرطة الشرق الشرق الأوسط الشريعة الشمس الشيعة الصحة الصحراء الصحف الصحفيين الصخري الصدر الصواريخ الصين الضرب الطاقة الطعام الطفل الطوارئ ألعاب العاصمة العاطفة العالم العثمانيون العدالة العدالة الإجتماعية العراق العرب العربي العسكر العقل العلاج العلم العلماء العلمانية العلويون العمال العمل العملة العنصرية العنف العنف الأسري الغاز الغذاء الغرب الفراعنة الفرعونية الفساد الفضاء الفضائيات الفقر الفلسطنيين الفلك الفن القاعدة القانون القاهرة القبائل القدس القذافي القوات المسلحة القومية العربية الكبد إلكترونيات الكنيسة الكنيسة اليونانية الكهنة الكواكب الكورة الكوليرا الكويت اللاجئين الليرة المال المانيا المتشددين المتطرفين المتوسط المثالي المجتمع المجلس العسكري المحمول المدينة المنورة المذبحة المرأة المراهقين المرض المريخ المساواة المستقبل المسلسلات المسلمون المسيحية المصريين المعلومات المغرب المقاتلون المقاولون المقبرة الملائ الأمن الملك توت المليشيات المناخ المنطقة العربية المنظمات الموبايل الموساد الموضة المياه الميراث النجوم النساء النظافة النظام النفايات النفط النووي النيل الهند الهوس الهوليجنز الهوية الوالدة باشا الوراثة الولادة الوليد بن طلال الوهابية اليابان ألياف ضوئية اليمن اليهود اليهودية اليورو اليونان أمراض أمريكا امريكا أموال أميركا اميركا أميريكا إنترنت إنجلترا أهرامات الجيزة أوربا اوربا أوروبا أوسكار إيبولا إيران إيفان الرهيب أيمن الظواهري بازل باسم يوسف باكستان براكين بريطانيا بنجلاديش بوتفليقة بوتن بوتين بووليود بيراميدز بينج تاريخي تجارة تحت المجهر ترامب تركيا تشارلز تشلسي تصوير تعليم تغير مناخي تكنولوجيا تليفزيون تونس تويتر ثروات جبهة النصرة جدة جراحة جنس جوته جوجول جونسون جيرتود بيل حاسب حزب الله حفتر حفريات حماس خاشقجي خامئني خداع خليفة حفتر خيال علمي دارفور داعش دبي دراما دوري السلة الأمريكي ديانا ديمقراطية ديناصور رأس رام الله رجل ألي رسوم روبرت ماردوخ روسيا روما رياضة زراعة زرع زواج ساعة أبل سامي عنان ستراتفور سرت سرطان سفينة فضاء سكن سنيما سوء التغذية سوريا سياسة سيف الإسلام القذافي سيناء سينما شارلز شعاع شفيق شمال أفريقيا شيخ الأزهر صحافة صحة صدام حسين صندوق النقد الدولي صنعاء صوت طائرات طاقة طاقة نووية طب طبي طعمية طفيل طلاق عبد القادر الجزائري عبد الناصر عدن عرب عسكرية عصابات عقل علاج علوم وصحة عمل عنان غاز غزة فحم فرعون فرنسا فضائيات فقر فلافل فلسطين فن فن وثقافة فنزويلا فوكس نيوز فيتنام فيديو فيروس فيروس سي فيس بوك فيصل فيضان فيورينتنا قارون قبرص قتل قش الأرز قطر قمع قنصوة قواعد كائنات كاس العالم كاسيني كافاليرز كافاليير كاميرا كتالونيا كربون كرة القدم كليوباترا كوكايين كيسنجر كيفين دورانت لاجئين لبنان لغة لوحات ليبرون جيمس ليبيا ليزر ليفربول لييبا مائير كاهانا ماري كوري مال وأعمال مايكروسوفت متجددة مجتمع مجتمع وإعلام مجتمعات مجلس الأمن محمد بن سلمان محمد صلاح مختبرات مخدرات مدرسة مراهقات مرتزقة مرض مركبات الفضاء مسلسل مسلسلات مسلمين مصر مصري مطلقات معارك معدل وراثيا معدن معرض مكة ملفات مليشيا مهاجرين موبايل موسى موسيقى مي تو مينمار نتنياهو نساء نسخ نظام الفقيه نفط نفظ نقابة نيكسون هاري هوليوود وباء وعد بلفور وقود ولي العهد وليام ياهو accessories animals anxiety art artist assignment attraction aviation bag beach beautiful destinations Best Catering Best Catering Services bicycle bicylce tours bigger bitter juice Blood Pressure botox brain brazilian buildings business Business Website cannes activity career cartoon Catering Services cave cheap hotels cheap loan cigarette climbing clothing communication Control Blood Control Blood Pressure cook cosmetic coursework craziness credit cremation deppression dermal Ease Stiffness education effective Engine Optimization entrepreneur ethnic wear europan explore eyes face finance fire damage focus food food tips fruit furniture garden gardening glasses gym hand tools health herbal Herbal Treatment High Blood home home loan home tips Hypertension Naturally immune system india Joint Pain Joint Pain Relief kindle life life hack loans marriage mba meal money movie music natural Natural Joint Natural Joint Pain occassion office Orthoxil Plus outdoor Pain Relief Pain Relief Treatment paris pets photographer pumpkin quality Reduce Hypertension Reduce Hypertension Naturally relationship relaxed Relief Treatment round face runner sea Search Engine Search Engine Optimization Search Engines self help self improvements shoes Side Effects sleep smoking snowboard social spain sports stories stress Stresx Capsules style success surgery travel trees vegetable voice voyage Website Design wi-fi winter work world zodiac sign
false
rtl
item
الجيل الجديد: تحقيق خاص: مأساة الروهينجا… هل من معين؟
تحقيق خاص: مأساة الروهينجا… هل من معين؟
https://geel25elgaded.com/wp-content/uploads/2018/03/الروهينجا1.jpeg
الجيل الجديد
https://geel25elgaded.blogspot.com/2018/03/blog-post_14.html
https://geel25elgaded.blogspot.com/
http://geel25elgaded.blogspot.com/
http://geel25elgaded.blogspot.com/2018/03/blog-post_14.html
true
6246319857275187510
UTF-8
لايوجد اي تدوينة المزيد المزيد الرد اغلاق الرد حذف By الصفحة الرئيسية صفحة مقالة المزيد مواضيع ذات صلة التسميات الارشيف البحث لا يوجد اي تدوينة الصعود الى الاعلى Sunday Monday Tuesday Wednesday Thursday Friday Saturday Sun Mon Tue Wed Thu Fri Sat January February March April May June July August September October November December Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sep Oct Nov Dec just now 1 minute ago $$1$$ minutes ago 1 hour ago $$1$$ hours ago Yesterday $$1$$ days ago $$1$$ weeks ago more than 5 weeks ago