Archive Pages Design$type=blogging

العنف في الصغر يترك بصمته على وظائف الدماغ

أمام شاشة قناة "دويتشة فيله" الألمانية، جلست فتاة شابة ذات وجه شاحب، تحكي قصتها مع "العنف الأسري"، بعد أن اختفى والدها م...

أمام شاشة قناة "دويتشة فيله" الألمانية، جلست فتاة شابة ذات وجه شاحب، تحكي قصتها مع "العنف الأسري"، بعد أن اختفى والدها من حياتها، وتعرفت أمها على رجل جديد. قصة تلك الفتاة لن تغيب عن ذهن مَن يشاهدها، فهي الصغرى بين 3 أبناء، اثنان منهم من الذكور، عاملهم زوج الأم جميعًا بقسوة شديدة بلغت حد التعذيب.

راحت العدسات تنتقل من مشهد الضرب إلى مشهد آخر بين القبور، إذ انتحر أخوها الأكبر في مرحلة الشباب، وهو الانتحار الذي تُرجعه الفتاة إلى ما مر به في طفولته، وعدم قدرته على تجاوُز مشاهد التعذيب مع مرور السنوات.

مشهد دموع الفتاة وهي تحكي عن أخيها الأكبر وما تعرض له من عنف في ظل صمت الأم، صادم ومؤلم، ويتطابق مع ما خلصت إليه دراسة أجراها فريق متخصص في دراسات الانتحار بمعهد الصحة العقلية وجامعة "ماك جيل" الكنديين؛ إذ أشارت نتائج أبحاثهم إلى أن العنف "الشديد" في الطفولة يترك أثرًا دائمًا على الروابط العصبية في المخ.

الدراسة التي نشرتها الدورية الأمريكية للطب النفسي "أميركان جورنال أوف سيكاتري" ترجح أن استمرار التعرض للعنف لمدة طويلة، في أثناء فترة الطفولة، يُحدث خللًا دائمًا في الألياف العصبية بالمخ، التي تتشكل في أثناء العقدين الأولين من حياة الإنسان، وهو ما يُحتمل أن يدفع الشخص إلى الانتحار.

ووفق الدراسة، يمكن توضيح الأمر على نحوٍ علمي مبسط، فلو تخيلنا أن الشكل الأمثل لعمل الدماغ يعتمد على إطلاق إشارات كهربائية تُعَدُّ بمنزلة رسائل لأعضاء الجسم، حينها ستكون الخلايا العصبية هي ساعي البريد الذي يسافر مسافاتٍ طويلة لنقل الرسالة، ويقوم في هذه الحالة بتسليمها لساعٍ آخر "خلية عصبية أخرى"، وهكذا حتى تصل إلى مناطق الجسم.

الطريق الذي يصل بين الخلايا العصبية يسمى "محورًا عصبيًّا"، وللحفاظ على سلامة الرسالة "الإشارة الكهربائية" جرى عزل "المحور العصبي" وحمايته من خلال إحاطته بمادة دهنية بيضاء يطلق عليها "مايلين"، هذه المادة تتكون خلال مرحلة الطفولة، وتتراكم تدريجيًّا في عملية تُعرف باسم "ميليناتيون"، في إشارة إلى تشكيل مادة "المايلين"، ثم تستمر في النضج حتى سن البلوغ المبكر.

 

أدمغة المنتحرين

تشير دراسات سابقة اعتمدت على فحص بالرنين المغناطيسي لأدمغة أفراد تعرضوا لإساءة معاملة في مرحلة الطفولة، إلى ملاحظة وجود مادة بيضاء غير طبيعية، وهي في الغالب عبارة عن مليارات الألياف العصبية من مادة "المايلين المكدسة". لكن، تبقى هذه الملحوظة مبنية على تصوير لا يوضح أي تفاصيل عن هذه الخلايا وكيفية تكوُّنها، ولا عن الجزيئات التي تأثرت من جَرَّاء التعرض للعنف.

وبحثًا عن إجابات لهذه الأسئلة، وبفضل وجود عينات لأدمغة أناس فارقوا الحياة في بنك "دوجلاس بيل" بكندا، ووجود بيانات عن حياة أصحاب الأدمغة وظروفهم المعيشية، تمكن الباحثون هذه المرة من مقارنة عينات أدمغة ثلاث مجموعات مختلفة من البالغين، الأولى كانت لـ27 شخصًا انتحروا بعد معاناة مع الاكتئاب، وبالطبع كان لديهم تاريخ من سوء معاملة الطفولة بشكل حاد، أما المجموعة الثانية فتكونت من أدمغة 25 شخصًا كانوا يعانون من الاكتئاب وانتحروا، ولكن لم يكن لديهم تاريخ من التعرُّض لسوء المعاملة في أثناء طفولتهم، أما المجموعة الثالثة فكانت لأدمغة 26 فردًا لم يعانوا أمراضًا نفسية ولا تاريخًا من الاعتداء على الأطفال.

صحيح.. هل تدري ماذا حل بالأخ الآخر للفتاة الألمانية؟ تأخذنا عدسات الكاميرا إلى مشهد شاب هزيل، يكاد فمه يخلو من الأسنان، بشرته شديدة الشحوب، ويجلس على أريكة ضامًّا يديه إلى صدره في شكل يوحي بأنه انطوائي، الأسوأ أن الشاب بعد معاناة امتدت سنواتٍ مع الإدمان أصيب بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

يتماشى ما حدث مع هذين الشابين مع ما اكتشفه الباحثون الكنديون، إذ كان سُمك غلاف المايلين الذي يغطي المحور العصبي منخفضًا عن الطبيعي في أدمغة مَن عانوا من إساءة معاملة حادة في الطفولة، مشددين على أن "التغيرات التي تحدث في المخ انتقائية، وتستهدف الخلايا المسؤولة عن توليد المايلين وصيانته".



ماضينا يشكل حاضرنا

تكشف الدراسة أن "المحنة التي نتعرض لها في مرحلة مبكرة من الحياة، قد تعطل بشكل دائم مجموعةً من الوظائف العصبية في القشرة الحزامية الأمامية للمخ، تؤدي دورًا بارزًا في عمليات صنع القرار وإدارة المشاعر والعاطفة"، موضحةً أن "الفريق البحثي ينوي استكشاف مزيد من الأسرار حول هذا التأثير من خلال الإجابة عن أين ومتى وكيف يحدث هذا التأثير على مستوى جزيئات الدماغ خلال مراحل التطور".

اكتشف الباحثون أيضًا وجود زيادات في أقطار عدد من المحاور العصبية، ما يعني أن حدوث هذه التغيُّرات سيؤثر على وظيفة أجزاء من القشرة الحزامية والهياكل تحت القشرية، مثل اللوزة ونواة "أكومبنز accumbens" وغيرها من مناطق في الدماغ ترتبط بعملية التنظيم العاطفي وما له علاقة بالثواب والعقاب، وهو ما سيتبعه تغيُّر في المعالجة العاطفية عند مَن تعرضوا للاعتداء خلال مرحلة الطفولة".

تنتشر على صفحات الجرائد العديد من حوادث الاعتداء على الأطفال، وكذلك هو الحال مع مواقع الإعلام الإجتماعي، حيث تنتشر مقاطع فيديو حول اعتداءات مدرسين بالضرب بطريقة وحشية على تلاميذ بالمرحلة الابتدائية، ربما كان الأفضل لذوي القلوب الضعيفة عدم مشاهدتها، لكنها تخبرنا الكثير عن استخدام البعض للضرب وسيلةً للتقويم، دون وعي منهم بالأثر الذي يخلفه هذا العنف.

تقول دينا عريبي -مدرس وباحث مساعد علم نفس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة- لـ"للعلم": "إن المدرسة الفرويدية تعتقد أن ماضينا يشكِّل حاضرنا، وأن أساليب الأبوة والأمومة وعلاقتنا مع والدينا أو الأحداث الصادمة الماضية هي ما يشكل مستقبلنا، فالإنسان يولد جيدًا بطبيعته، كما أن الأفراد لديهم الإرادة الحرة لتطوير شخصياتهم والوصول إلى تحقيق الذات".

 

العنف الجنسي

قصة الفتاة الألمانية لم تنته، بل -في الواقع- بدأت، فمع بلوغها سن السابعة، شرع زوج الأم في استخدامها كـ"دمية جنسية" على حد وصفها، ولسنوات استمر هذا الأمر دون حماية من الأم بسبب إدمان الأخيرة للكحوليات، فضلًا عن تعرُّض الأم "ذاتها" لعنف جنسي في أثناء طفولتها.

ويبقى السؤال العالق في الذهن هو: ماذا عن مخ المعتدي -زوج الأم- هل يماثل مخ البشر الطبيعيين؟ وهو السؤال الذي تجيب عنه دراسة أعدها فريق من الباحثين بجامعة دويسبورج- إيسن الألمانية ونشرتها دورية "رسم خرائط الدماغ البشري" في عام 2016، إذ رصدت وجود اختلاف تشريحي في مخ مَن يعتدي جنسيًّا على الأطفال، أو حتى مَن لديه رغبة في إقامة علاقات جنسية مع الأطفال دون القيام بذلك.

تقول كريستيان كيرجل -الباحث الرئيس في الدراسة، وأستاذة الطب النفسي بالجامعة- في تصريحات لـ"للعلم": إنه "من خلال فحص صور الرنين المغناطيسي لأدمغة 40 شخصًا من الذين أساءوا للأطفال جنسيًّا، و37 ممن يميلون لممارسة الجنس مع الأطفال، لاحظنا أن مخ الأشخاص غير المسيئين به نشاط "محفز للتثبيط" في منطقتين بالمخ، هما المنطقة اليسرى خلف الرأس والقشرة الأمامية اليسرى".

تعلق "كيرجل" على الدراسة الكندية قائلةً: "إنها تقربنا خطوات كثيرة من فهم ما يحدث في الدماغ كاستجابة لصدمات الطفولة، خاصة أنه من المعروف أن القشرة الخلفية للدماغ تؤدي دورًا في التعامل مع معلومات السيرة الذاتية، ومنها الوعي بالذات مثلًا، وكذلك مسألة التركيز، واختلال هذا الجزء من الدماغ له صلة بالعديد من الاضطرابات النفسية والسلوك الإجرامي والاعتداءات الجنسية على الأطفال".

وترى أن "الدراسة تفيد العلاج النفسي من خلال منع السلوك الإجرامي في المستقبل، إذ من الممكن العمل على تحسين قدرات ضبط النفس لدى المعرَّضين لخطر ارتكاب جرائم جنسية للأطفال، خاصةً أن أدبيات علم النفس تشير بوضوح إلى أن مَن يتعرض لإساءة في مراحل الطفولة، من الوارد جدًّا أن يتحول إلى مسيء عند الكبر، وغالبًا ما يكون المسيئون للأطفال ضحايا لصدمات تعرضوا لها في طفولتهم، لذا يميلون إلى إظهار السلوك العنيف في مرحلة لاحقة من حياتهم".

من جهته، يقول أحمد عبد الله -أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق- لـ"للعلم": "إن أي خبرات –إيجابية او سلبية- يتعرض لها الإنسان في طفولته تترك أثرها على المخ، والأمر الإيجابي هنا أن الخبرات العلاجية يكون لها الأثر نفسه، فإذا أخضعنا الطفل المتعرض للإساءة لعلاج نفسي، فإن ذلك يكون جيدًا".

عند هذا الحد تتوقف تعليقات الخبراء، بينما ترصد كاميرات "دويتشة فيله" تفاصيل وجه الفتاة الألمانية وهي تحتضن طفلتها ذات العامين، وكأنها تحتمي بها في "محاربة ذكريات طفولة لا تستطيع محوها".

رحاب عبد المحسن
صحفبة حرة متخصصة في الكتابة العلمية ومراسلة لعدد من المواقع العلمية.

المصدر: موقع للعلم
https://www.scientificamerican.com/arabic/articles/

التعليقات

الاسم

أتاتورك أحياء إختراع أدوية إذاعة أرامكو أردوغان أسبانيا إستاكوزا إسرائيل أسلحة إصابات إعلام أفريقيا أقباط إقتصاد إكتشاف أكراد الأباء الإباحية الإبتكار الأبراج الأبناء الإتحاد الأوربي الأثرياء الأجانب الإجهاض الأحزاب الأخبار الأخوان الإخوان الأديان الأردن الأرض الإرهاب الإرهابيين الأزهر الإستجمام الأسرة الإسلام الإسلامية الإسلاميين الإصطناعي الأطفال الإعتداء الأعسر الإعلام الإغتيال الإغتيالات الأغنياء الأفلام الإباحية الأقباط الإقتصاد الأكراد الألتراء الألتراس الإلحاد الألعاب الإلكترونية الألمان الأم الفردية الأمارات الإمارات الإمارات العربية الأمازيغ الأمراض الأمم المتحدة الأمن الأمواج الأمومة الأميرة دايانا الإنتاج الإنتحاريين الإنترنت الإنتفاضة الإنجليز الإنفصال الانفلونزا الأهرام الأهلي الأوسكار البترول البحر البدو البشر البصرة البناء البنك المركزي البوذية البورصة البيئة التجميل التجنيد التحديث التحرش الترفيه التشدد التطرف التغيير التقشف التليفون التهرب الضريبي الثدي الثقافة الثورة الجاذبية الجامعات الجراثيم الجزائر الجسد الجفاف الجماعات الإسلامية الجماهير الجنس الجنسي الجنود الجنيه الجهاد الجيش الحاسب الحاسوب الحب الحرارة الحرب الحرس الثوري الحزب الجمهوري الحشد الشعبي الحكومة الحوثيون الختان الخديوي الخلافة العثمانية الخليج الخليج العربي الدانمارك الدولار الدولة الديكتاتورية الديمقراطية الدين الدينية الديون الذكاء الذكاء الإصطناعي الربيع العربي الرجل الرقمي الروبوت الروبوتات الروهينجا الري الزراعة السرطان السعودية السفر السكان السلام السلة السلطان السلطة السلطة الفلسطينية السلطوية السلفية السلفيين السمنة السموم السنة السود السودان السوريون السياحة السياسة السياسي السيسي السينما السيول الشباب الشرطة الشرق الشرق الأوسط الشريعة الشمس الشيعة الصحة الصحراء الصحف الصحفيين الصخري الصدر الصواريخ الصين الضرب الطاقة الطعام الطفل الطوارئ ألعاب العاصمة العاطفة العالم العثمانيون العدالة العدالة الإجتماعية العراق العرب العربي العسكر العقل العلاج العلم العلماء العلمانية العلويون العمال العمل العملة العنصرية العنف العنف الأسري الغاز الغذاء الغرب الفراعنة الفرعونية الفساد الفضاء الفضائيات الفقر الفلسطنيين الفلك الفن القاعدة القانون القاهرة القبائل القدس القذافي القوات المسلحة القومية العربية الكبد إلكترونيات الكنيسة الكنيسة اليونانية الكهنة الكواكب الكورة الكوليرا الكويت اللاجئين الليرة المال المانيا المتشددين المتطرفين المتوسط المثالي المجتمع المجلس العسكري المحمول المدينة المنورة المذبحة المرأة المراهقين المرض المريخ المساواة المستقبل المسلسلات المسلمون المسيحية المصريين المعلومات المغرب المقاتلون المقاولون المقبرة الملائ الأمن الملك توت المليشيات المناخ المنطقة العربية المنظمات الموبايل الموساد الموضة المياه الميراث النجوم النساء النظافة النظام النفايات النفط النووي النيل الهند الهوس الهوليجنز الهوية الوالدة باشا الوراثة الولادة الوليد بن طلال الوهابية اليابان ألياف ضوئية اليمن اليهود اليهودية اليورو اليونان أمراض أمريكا امريكا أموال أميركا اميركا أميريكا إنترنت إنجلترا أهرامات الجيزة أوربا اوربا أوروبا أوسكار إيبولا إيران إيفان الرهيب أيمن الظواهري بازل باسم يوسف باكستان براكين بريطانيا بنجلاديش بوتفليقة بوتن بوتين بووليود بيراميدز بينج تاريخي تجارة تحت المجهر ترامب تركيا تشارلز تشلسي تصوير تعليم تغير مناخي تكنولوجيا تليفزيون تونس تويتر ثروات جبهة النصرة جدة جراحة جنس جوته جوجول جونسون جيرتود بيل حاسب حزب الله حفتر حفريات حماس خاشقجي خامئني خداع خليفة حفتر خيال علمي دارفور داعش دبي دراما دوري السلة الأمريكي ديانا ديمقراطية ديناصور رأس رام الله رجل ألي رسوم روبرت ماردوخ روسيا روما رياضة زراعة زرع زواج ساعة أبل سامي عنان ستراتفور سرت سرطان سفينة فضاء سكن سنيما سوء التغذية سوريا سياسة سيف الإسلام القذافي سيناء سينما شارلز شعاع شفيق شمال أفريقيا شيخ الأزهر صحافة صحة صدام حسين صندوق النقد الدولي صنعاء صوت طائرات طاقة طاقة نووية طب طبي طعمية طفيل طلاق عبد القادر الجزائري عبد الناصر عدن عرب عسكرية عصابات عقل علاج علوم وصحة عمل عنان غاز غزة فحم فرعون فرنسا فضائيات فقر فلافل فلسطين فن فن وثقافة فنزويلا فوكس نيوز فيتنام فيديو فيروس فيروس سي فيس بوك فيصل فيضان فيورينتنا قارون قبرص قتل قش الأرز قطر قمع قنصوة قواعد كائنات كاس العالم كاسيني كافاليرز كافاليير كاميرا كتالونيا كربون كرة القدم كليوباترا كوكايين كيسنجر كيفين دورانت لاجئين لبنان لغة لوحات ليبرون جيمس ليبيا ليزر ليفربول لييبا مائير كاهانا ماري كوري مال وأعمال مايكروسوفت متجددة مجتمع مجتمع وإعلام مجتمعات مجلس الأمن محمد بن سلمان محمد صلاح مختبرات مخدرات مدرسة مراهقات مرتزقة مرض مركبات الفضاء مسلسل مسلسلات مسلمين مصر مصري مطلقات معارك معدل وراثيا معدن معرض مكة ملفات مليشيا مهاجرين موبايل موسى موسيقى مي تو مينمار نتنياهو نساء نسخ نظام الفقيه نفط نفظ نقابة نيكسون هاري هوليوود وباء وعد بلفور وقود ولي العهد وليام ياهو accessories animals anxiety art artist assignment attraction aviation bag beach beautiful destinations Best Catering Best Catering Services bicycle bicylce tours bigger bitter juice Blood Pressure botox brain brazilian buildings business Business Website cannes activity career cartoon Catering Services cave cheap hotels cheap loan cigarette climbing clothing communication Control Blood Control Blood Pressure cook cosmetic coursework craziness credit cremation deppression dermal Ease Stiffness education effective Engine Optimization entrepreneur ethnic wear europan explore eyes face finance fire damage focus food food tips fruit furniture garden gardening glasses gym hand tools health herbal Herbal Treatment High Blood home home loan home tips Hypertension Naturally immune system india Joint Pain Joint Pain Relief kindle life life hack loans marriage mba meal money movie music natural Natural Joint Natural Joint Pain occassion office Orthoxil Plus outdoor Pain Relief Pain Relief Treatment paris pets photographer pumpkin quality Reduce Hypertension Reduce Hypertension Naturally relationship relaxed Relief Treatment round face runner sea Search Engine Search Engine Optimization Search Engines self help self improvements shoes Side Effects sleep smoking snowboard social spain sports stories stress Stresx Capsules style success surgery travel trees vegetable voice voyage Website Design wi-fi winter work world zodiac sign
false
rtl
item
الجيل الجديد: العنف في الصغر يترك بصمته على وظائف الدماغ
العنف في الصغر يترك بصمته على وظائف الدماغ
https://geel25elgaded.com/wp-content/uploads/2018/05/عنف-ضد-الأطفال.jpg
الجيل الجديد
http://geel25elgaded.blogspot.com/2018/05/blog-post_44.html
http://geel25elgaded.blogspot.com/
http://geel25elgaded.blogspot.com/
http://geel25elgaded.blogspot.com/2018/05/blog-post_44.html
true
6246319857275187510
UTF-8
لايوجد اي تدوينة المزيد المزيد الرد اغلاق الرد حذف By الصفحة الرئيسية صفحة مقالة المزيد مواضيع ذات صلة التسميات الارشيف البحث لا يوجد اي تدوينة الصعود الى الاعلى Sunday Monday Tuesday Wednesday Thursday Friday Saturday Sun Mon Tue Wed Thu Fri Sat January February March April May June July August September October November December Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sep Oct Nov Dec just now 1 minute ago $$1$$ minutes ago 1 hour ago $$1$$ hours ago Yesterday $$1$$ days ago $$1$$ weeks ago more than 5 weeks ago